ابتسام لطفي

ابتسام لطفي

في بودكاست "دُمْ تَكْ" بنروي سيرة فنّانات عربيّات، موهبتهم جابتلهم وجعة راس بحياتهم، بس أنتجتلنا...

The text of the episode

ابتسام لطفي

بنوفمبر الـ 2013، وعلى أبواب إذاعة صوت الخليج، وقف ثلاث فنانين سعوديّين: عبادي الجوهر، علي عبدالكريم، وطلال سلامة. حضروا خصيصًا على العاصمة القطريّة الدوحة بدعوة من مدير الإذاعة في حينها، محمد المرزوقي. حضروا لاستضافة فنانة اختفت عن الساحة الفنية 26 سنة، ورجعت لتأدي، لأول مرة، عبر الإذاعة جلسة فنية طولها 3 ساعات.

بشوق وحماسة كبيرة، وقفوا الثلاثة مع آلاتهم الموسيقية بجانب مدير المحطة والطاقم الإذاعي التقني ناطرين وصول هالشخصية. 

وصلت الفنانة، بقامتها القصيرة وجسدها النحيل، كانت لابسة ثوب أسود مطرز بالذهبي، ومغطية راسها بشال أسود بيلمع، وعلامات الكبر بالسن كانت باينة على وجهها. 

وعلى الرغم من إنه مظهرها تغير بالكامل عن آخر إطلالة إلها سنة 1988، لكن 3 شغلات ما تغيّرت: صوتها الجميل الحنون، وضحكتها العالية والنظارات السودا اللي تعوّدت تلبسها لتغطي عينيها الكفيفة. 

هيك كان مشهد الرجعة للساحة الفنية لفنانة سعودية غير اعتيادية.. اسمها: ابتسام لطفي.

مرحبا فيكم ببودكاست "دم تك". أنا رنا داود. بهالبودكاست منروي سيرة فنّانات عربيّات، موهبتهم جابلتهم وجعة راس بحياتهم، بس أنتجتلنا مخزون موسيقي منروّق فيه راسنا. بهاي الحلقة راح نتعرّف على "ابتسام لطفي" من خلال قصة كتبتها عايدة قعدان، ورح نرويها نيابة عنها.

بطلة هالقصة من مواليد مدينة الطائف في السعودية سنة الـ 1951. كبرت تحت اسم خيرية قربان عبد الهادي، وعاشت طفولتها في الكتاتيب. كانت تجوّد وترتّل الآيات حتى أصابها مرض سببلها العمى المزمن.

بسنة الـ57 اضطرت خيرية الطفلة تترك الكتاتيب وتضل بالبيت، محل ما كانت تدندن وتغنّي. بتقول في مقابلة إلها إنها لسا بتتذكر أول اغنية غنتها بوقتها وهي "على بلد المحبوب" لأم كلثوم. مع الوقت، كملّت خيرية تغني ونمّت صوتها، هالصوت اللي قدر يعوّضها عن الظلمة اللي احتلت عيونها، وبعث النور بحياة كل اللي بيسمعوها.

أمها لخيرية كانت من أكبر الداعمين إلها عشان تستمر، حتى إنها كانت تقولها "إنت خلقتي تغني" وتقول إنه خيرية الطفلة كانت دايمًا تحب يكون في صوت حواليها لحتى تعرف تنام. طبعا بهداك الوقت، وخاصة بالخليج ما كان سهل تنشهر امرأة كمغنية، وبالذات بجيل كثير صغير، لكن أم خيرية رفضت يضل صوت بنتها محبوس، فبلّشت تاخذ بنتها معها للمجالس النسائية والمناسبات لتغنيلهن وتطربهن. 

غنّت خيرية سبع سنين في الأفراح والمناسبات وكانت تغني بالأساس لشادية وأم كلثوم، وكمان أغاني فلكلورية حجازية. شوي شوي انشهرت هالطفلة وصارت من أشهر المطربات السعوديات في حينها. 

لما صار عمر خيرية 16 سنة، راحت برفقة امها وصبية مغنية تانية اسمها "توحة" لبيت أقارب توحة. 

اللي ما كانت تعرفه خيرية إنه بهديك الليلة راح ينكتبلها مسار جديد بحياتها الفنية. 

دخلت توحة عالسهرة كلها ثقة وخفّة، وخيرية وراها ما بتعرف مين بالحضور. كانت بس عم تتسمع عالأصوات. غنّت توحة وغنّت معها النساء الموجودات، وبعد شوي ضمت خيرية صوتها للحاضرات بأغنية لأم كلثوم. ولمّا انتقلوا لأغنية لأسمهان، جمّعت ثقتها بنفسها وعلّت صوتها وما ضل حدا من الحضور ما التفت للصوت المميز الي صدح بالمجلس فجأة! 

نجحت خيرية الصغيرة إنها تبهر الجميع، فطلبت منها توحة ترافقها تاني يوم لتحيي مناسبة خاصة كتير بقصر الملك فيصل آل سعود بالطائف. 

طبعًا خيرية رافقت توحة، والصبيتين أحيوا المناسبة بجدارة.

 لكن خيرية اللي غنّت أغاني فلكلورية، وأشهر أغاني لأم كلثوم - لفتت انتباه الملك، اللي كان من أشد المعجبين بأم كلثوم ومن المقربين منها. بتقول الروايات، إنه الملك انعجب كتير بطريقة غناء خيرية مع إنه كان عمرها 16 سنة بس. السهرة ليلتها طوّلت كتير، وضل الحضور يطلبوا من خيرية تغني أكثر وهي ما بخلت عليهم. 

خَلَقت خيرية بهالليلة قدرها الجديد، لأنه من بعد هالسهرة، طلب الملك فيصل يلتقي بهالشابة الموهوبة. 

التقت خيرية الملك، وخلال لقاءها فيه سألها: "ايش بتتمني يا خيرية؟" ، قالتله "أتمنى حاجة واحدة بس"، قالها "أبشري، أرض أو ما" ، ضحكت وقالتله: "لا، يمكن غريبة أمنيتي.. لكن أتمنى أكون أول صوت نسائي يغني في الإذاعة". استغرب الملك، وما صدّق اللي سمعه. لكن خيرية أصرّت على أمنيتها. 

مرق شهرين على القصة، وطول هالشهرين خيرية كانت بتعتقد إنه ما حيستجاب لطلبها. لكن بيوم سنة 1968 وصل لخيرية خبر قبولها للإذاعة السعودية.

دخلت خيرية الإذاعة السعودية لأول مرة، (الحان اغنية عبير بتبلش بالخلفية). أوّل امرأة على الإطلاق بتدخل الإذاعة بهدف الغناء. خيرية وقفت بالاستوديو، عدّلت نظاراتها، وبكل ثقة تسمّعت للوصلة الموسيقية، ولما إجى دورها لتغنّي، غنت أغنيتها الأولى على الإطلاق "عبير" وصارت فعلًا أوّل صوت نسائي بتاريخ الإذاعة السعودية.

بسنة الـ64 أسّس الفنانيْن لطفي زيني وطلال مدّاح شركة "رياض فون" لتسجيل الأسطوانات اللي سكّرت بشكل تام سنة الـ70 بعد ما دخل الكاسيت وانتشر وولّت أيام الاسطوانات. 

صار عمر خيرية 18 سنة، وقررت إنه بدها تطوّر حرفتها وتوصل لمحلات أبعد، فطلبت من أمها تسمحلها تروح على جدّة لحتى تلتقي بطلال مدّاح، لأنه بغني نفس لونها، ولأنه يُعتبر أبو الاغنية الحجازية الجديدة. وكون إمها كانت أكبر داعم إلها، سمحتلها تروح. 

وعلى هذا الأساس، سافرت خيرية لجدّة. نزلت خيرية بالفندق. منقدر نتخيل خيرية قاعدة بفارغ الصبر بغرفتها بانتظار اتصال من منزل طلال مدّاح ليحددوا موعد لقاء معها. ما بنعرف كيف تدبر هاللقاء أو مع مين حكيت، المهم إنه أخيراً أجى هالتلفون ودعوها للزيارة على أساس اختبار صوتها.

راحت خيرية على بيت طلال مدّاح وأول ما قعدت، لسه قبل ما تغني حتى، قالولها الحاضرين: 

شو رأيك نغير اسمك الحقيقي لأنه مش كتير فني، ويعني ما حيبيع أسطوانات؟ 

خيرية قالتلهم سمّوني شو ما بدكم ما عندي مانع.

بلّشوا الحاضرين يقترحوا أسماء. ناس تقول "نوال"، وغيرهم يقترحوا "نورا" وحتى في ناس اقترحت "شمس"، لكن طلال مدّاح تدخل واختصر هالحوار وقال: "نسميها ابتسام .. فقد يبتسم لها الزمان..". أما الكنية "لطفي" فهي تبعًا لأخوها الأكبر اللي اسمه لطفي.

طبعا السبب بتغيير اسم العيلة ما كان بس عشان الاسم مش سلس، بس لأنه كمان كان من غير المحبّذ نشر اسم الفنانة الحقيقي وبالأخص اسم العائلة، ليتجنبوا اللي بعض الناس بيعتبروه "فضيحة" وخروج عن المألوف. من هداك البيت، وبهداك النهار، انطلقت مسيرة الفنانة ابتسام لطفي المغنية وانتهت مسيرة خيرية الشابة مطربة الافراح والمناسبات.
 

راح ننط بالزمن لسنة الـ82، وتحديدًا لمقابلة تلفزيونية مع ابتسام. بهاي المقابلة بكون صار مارق 13 سنة على عمرها الفني لخيرية أو لابتسام. انبثت هاي المقابلة على تلفزيون "ريّان القطري" في برنامج سهرات من الوطن العربي.

بتبلّش المقابلة بكلوز أب على إيدين بتعزف بخفّة عالعود، وشوي شوي بتبعد عدسة الكاميرا بحركة زوم آوت. منشوف ابتسام لطفي، بفستان سهرة لمّيع، من غير نظاراتها السود. تصفيفة شعرها من الستينيات، كانت منسجمة بتقديم الأغنية (الاغنية بالخلفية)

قصة ابتسام مع العود مثيرة. هالمقابلة اللي بلشت بابتسام بتغني وبتعزف ع العود، تضمنت كتير مقاطع، كانت بتقاوم فيهم كل محاولة من المذيع، إنه يقنعها ترجع تعزف على العود ولو لمرة وحدة. حسب ما بتقول إنها كانت هجرت العود سنتين ومتخوفة من عدم قدرتها على إتقان عزفه.

في هاي المقابلة، بينجح المقدم الراحل فوزي الخميس بأنه يكشف عن شخصية ابتسام الإنسانة، وابتسام الاخت وابتسام الإبنة. هالإنسانة اللي كبرت ببيت فيه 5 إخوات و3 إخوة، وبتعتبر أمها من أكبر الداعمين لها ومن أهم الشخصيات في مسيرتها الفنية، وهذا شي راح نشوف أثره أكتر لقدام.

ابتسام كان عندها علاقة قوية بالقصيد واعترفت أكتر من مرة بهالمقابلة إنها بتفضّل تغني بالفصحى ومش بالعامية وبتوصف علاقتها بالشعر إنها علاقة ألم. 

سبب ارتباط ابتسام بالشعر كان الأديب طاهر الزمخشري، وكانت أول مرة إلها في غناء القصيد واللغة الفصحى أغنية "النجوى الهامسة" (دخول الاغنية بالخلفية شوي شوي) من كلمات طاهر الزمخشري وتلحين أبو عماد. بحسب بعض الروايات أبو عماد هي ابتسام لطفي نفسها.. يعني مش بس كان عندها هالصوت العبقري، لأ وكمان كانت تلحن جزء من أغانيها.

نفس الأديب، طاهر الزمخشري هو الشخص اللي رتّب للقاء ابتسام بالملحن العريق رياض السنباطي، ولهاللقاء قصة مثيرة جدا راح نسمعها لاحقًا. 

ابتسام لطفي مثل ما حكينا من قبل، أصيبت بمرض وهي طفلة وهالحكي سببلها عمى مزمن. وبعد ما كبرت أكثر بالعمر، وحصلت على شهرة أكبر، قررت إنها تسافر لإسبانيا لتلقي العلاج هناك. وفي المقابلة اللي قلنالكم عنها أطلت علينا لاول مرة من غير نظاراتها والسبب هو إنه هالمقابلة إجت بعد عملية زراعة قرنية في واحدة من العينتين.

في سنين اختفائها عن الإعلام والساحة الفنية ما منعرف شو صار معها بخصوص علاجها، لكن لما قررت ترجع بعد 26 سنة كانت لابسة نظارات سودا وكانت ما زالت كفيفة.

ما فينا نقول انه رحلاتها على اسبانيا ما جابت نتيجة عالآخر، لأنه من كثر ترددها على إسبانيا مع اخوها الطالب الجامعي بحينها، قدرت ابتسام تكسب لغة جديدة لتغني فيها. 

كبرت شهرة ابتسام ولقّبت بعدة ألقاب منها شادية العرب، سيدة الغناء الخليجي، أم كلثوم الصغيرة وكوكب الجزيرة. لكنها دايما كانت بتفضّل انه ما تنسأل بمين بشبهوها.

شهرة ابتسام تعدّت حدود الحجاز، ووصلت كبار الفنانين المصريين. وبيوم من الأيام سنة الـ74، سافر الشاعر المصري أحمد رامي للسعودية عشان يحج. وأول ما وصل تعب. كان أحمد رامي برفقة طاهر الزمخشري، فقاله طاهر خليّك بالسعودية وأنا بعرفك على شخص ينسيك التعب، بحسب ما بتقول ابتسام. 

ووصلت هالرسالة بعد ساعتين. 

وفيها كتبلها قصيدة الوداع.

هالرسالة قرأتها ابتسام، وحبّت تلحنها كتير. لكن ما حبّت إنّه يلحنها ملحن سعودي، لسبب ما. 

مرّت الأيام، وبيوم إجا اتصال لمنزل ابتسام من رئيس التلفزيون المصري حينها عبدالحميد يونس، ودعاها للسفر للقاهرة والتسجيل في التلفزيون المصري. 

بحسب الرواية اللي بترويها ابتسام في مقابلاتها العديدة، مدير التلفزيون قبل وصول ابتسام للقاهرة تواصل مع رياض السنباطي ليلحّنها اغاني. رياض السنباطي ما كان مصدق انه بالسعودية في أصوات، فكيف لو كان صوت نسائي كمان؟ 

طلب السنباطي باللحن 7 الاف جنيه مصري بوقتها ومدير التلفزيون وافق عهالرقم. وصلت كلمات شعر أحمد رامي للسنباطي، لكنه وبرغم إعجابه بهالكلمات ما كان متفائل بالصوت السعودي اللي رح يغنيها. 

لما جهز اللحن، راح مدير التلفزيون والسنباطي عالبيت اللي نزلت فيه ابتسام بالقاهرة ليحفظوها اياه، وابتسام على قولتها من كتر ما كانت مش مصدقة إنها عم تقابل السنباطي شخصياً، طلبت أول شي إنها تتصور معاه، وراحت تركض تجيب الكاميرا. لكن قبل حتى ما تلحق تجيبها، قالها السنباطي "أنا محبّش اتصور مع حد". 

تاني يوم راحت ابتسام عالاستوديو وكان لسه السنباطي متشائم كتير منها ومش متأكد من صوتها. ولهيك، حكالها إحنا بنعمل بروفا وإذا ما عجبني، ما رح أسجل. ابتسام ما كانت عارفة كيف ترد لكنها اختارت انها ترد عليه بالبرود مع إنها من اشد معجبينه.

بالبروفا، غنّت ابتسام أول مرة…. تاني مرة... المرة الثالثة وقفها السنباطي بنص الأغنية! 

قالها: "معلش يا ابتسام، اسمحيلي أقولك سامحيني، أنا ظلمتك" ورفض إنه يتلقى أجر اللحن، وقدملها ياها هدية منه ومن مصر.

وهاي كانت أول وآخر أغنية من تلحين رياض السنباطي حسب ما بنعرف، وما عنا فكرة ليش. لكن هاي ما كانت آخر أغنية من كلمات أحمد رامي. 

أما بخصوص حياتها الشخصية لابتسام، فهي ما تزوجت وما أنجبت أولاد بكل سنين عملها أو بعده، يمكن لانشغالها في الغناء وفي مسيرتها الفنية. 

استمرت مسيرة ابتسام الفنية حتى سنة الـ88، وبهاي السنة صار حدث كتير كبير بحياتها اللي كان إله وقع كبير في نفسها وعمرها ما رح تنساه. خسرت ابتسام الداعمة الأولى إلها بحياتها وجمهورها الأول وسندها الرئيس. خسرت إمها الي دعمتها ووقفت معها ضد كل المعارضين وقدام كل العقبات الي مرت بطريقها كمغنية امرأة سعودية.. خسرت الست اللي كانت تناديها بسمة. 

 ووقتها توقفت ابتسام عن الغناء وما بنعرف إذا بس وفاة والدتها كان السبب وراء هذا التوقف والاختفاء عن الساحة الفنية.

اعتزال ابتسام الفن كان بمثابة صاعقة في الوسط الفني، خاصة بالحجاز.

لكن اعتزالها ما كان بالصدفة وما كان الوحيد من نوعه. فبهديك السنوات الظروف السياسية الاقليمية بالخليج مثل هبوط أسعار النفط وغيرها من التغيرات السياسية اللي أثرت بشكل جذري عالمجتمع في حينها وتحديداً على المشهد الثقافي والفني فيه. 

ففي مقابلة لابتسام على تلفزيون قطر سنة الـ76 سألها المذيع القطري محمد ابراهيم عن تحريم الموسيقى وهيك كان جوابها:

بنقدر نشوف من خلال هالسؤال، تمهيد للتغيير الجذري اللي حكينا عنه من شوي ومثل ما ذكرنا: قضية ابتسام ما كانت الوحيدة لأنه كمان المغنية السعودية سارة قزاز غنّت بس بين ال77 لل85 وبعدين توقفت عن الغناء وغيرها كتير مثل ما صار في الكويت مع العنود والهنوف وأشواق وفتاة السلطان اللي كمان سرعان ما اختفوا بعد منتصف الثمانينيات.

ابتسام لطفي، بتمثل تجربة عبقرية بالموسيقى من خلال أعمالها اللي تسجّلت يا أما في الاذاعة السعودية أو الإذاعة المصرية أو حتى الكويتية على أسطوانات أو كاسيت أو حتى موجودة اليوم عالإنترنت. وابتسام كانت سبب بإنه أصوات نساء الحجاز توصل للنضج، بالرغم من حجب الأغنية النسائية السعودية، لأنها قدرت ترفع الموسيقى، والقصيد والفلوكلور لمستويات نوعية جدا. 

بوحدة من مقابلاتها بتخبرنا ابتسام قصة عودتها للساحة الفنية بعد 26 سنة من الاعتزال واللي بصراحة قصة طريفة ومميزة. بتقول ابتسام انها كانت قاعدة مع ابن زوجة اخوها اللي قرر يعمللها حساب على تويتر لتقدر تتابع اخبار الفن وترجع عالساحة، افتراضياً طبعا. 

وبخلال يوم واحد من لما طلع الحساب، التغريدات عنها على تويتر وصلت لأكتر من 500 تغريدة. وانتشر خبر عودتها، والنتيجة كانت إنها قررت ترجع للساحة الفنية وهالمرة مش بشكل افتراضي بالـ 2013.

لكن شخصية ابتسام قبل الاعتزال وبعده، تغيّرت كتير. فبعد ما حضرتلها كل لقاءاتها المتاحة في بداية مسيرتها وحتى ال2014 انتبهت انه في شي جديد أثّر على طريقة حكيها واللي هو العتب. عتبها على الزمن، عتبها على الإعلام، وعتبها على الجهود اللي ما انحطّت لحتى تتجمع أعمالها بمكتبات موسيقية كخطوة لتكوين أرشيف ثري من اللي قدرت تقدمه بفترة زمنية أبداً مش قصيرة. 

هالفنانة الاستثنائية، وصاحبة هالصوت العبقري بعدها عايشة معنا وبنتمنالها العمر المديد. منأمل إنها تتلقى التقدير اللي بتستحقه اللي لطالما حلمت فيه، حتى لو متأخّر.

قصة هالحلقة اللي أنتجها فريق صوت، كتبتها عايدة قعدان ورويناها نيابة عنها. حرّرتها وأنتجتها فنّيًّا صابرين طه، وأخرجها صوتيًّا تيسير قباني من صوت، وقدّمتلكم ياها أنا رنا داود. اشتركوا بقناة دم تك على أي وسيلة بودكاست بتفضّلوها وتابعونا لتسمعوا قصص فنّانات عربيّات رح نرويلكم إياهم بالحلقات الجاي.

 

رصيد الأغاني بحسب ظهورها:

أهلًا وسهلًا، ابتسام لطفي

أغنية البودكاست: لما بدا يتثنى، شيرين أبو خضر، دوزان

على بلد المحبوب، ابتسام لطفي

أتحبني، ابتسام لطفي

Arabian Nightfall, Doug Maxwell/Media Right Productions

Jazz Mango, Joey Pecoraro

Oud Dance, Doug Maxwell

عبير، ابتسام لطفي

تسعة وعشرين عام، ابتسام لطفي

المجد والنور، ابتسام لطفي

النجوى الهامسة، ابتسام لطفي

فارج الهم يا كاشف الغم، ابتسام لطفي

Me gustas mucho, Rocío Dúrcal

الوداع، ابتسام لطفي

يا حبيبي آنستنا، ابتسام لطفي وعبادي طلال سلامة