Almostajad | المُستجَد

هل تخبرنا الحكومات بكل شيء؟

منذ بداية أزمة كورونا تُطرح تساؤلات حول مراعاة السلطات للحريّات عمومًا في ظلّ هذا الظرف الاستثنائيّ...

نص الحلقة

"هذا اللقاء ضمن سلسلة مؤتمرات إعلامية وصحفية تقيمها الوزارة كوسيلة من وسائل التواصل المباشر مع الجمهور الكريم"
 

"نوافيكم كالعادة بالحصيلة اليومية للترصّد الوبائي"
 

"سُجّل في المملكة هذا اليوم عشرين إصابة بفيروس كورونا"

 

"ليصبح العدد الإجمالي للإصابات في مصر ٤٥٣٤ إصابة"

 

من بداية أزمة كورونا في المنطقة العربية، بيطلع المتحدثين الرسميين عبر شاشات التلفزيون ومنصات التواصل لإطلاع المواطنين بمستجدّات الفيروس.

 

إما من خلال بيان إعلامي مختصر باتّجاه واحد، أو مؤتمر بتحضره الصحافة لفتح النقاش وتوجيه الأسئلة.

 

ولكن، هل حقّقت هاي الوسائل الشفافية المطلوبة؟  

 

عم تسمعوا بودكاست المستجد، أنا عبير قبطي، وهاي الحلقة أُنتجت بدعم من مركز بوليتزر.

اليوم بنفتح موضوع الشفافية في انتقال المعلومات المتعلّقة بأزمة فيروس كورونا من مصادرها للمواطنين.

في ظل إعلان حالة الطوارئ بعض الدول ألزمت الصحافة بالعودة للمصادر الحكومية حصراً للحصول على المعلومات.

فهل تتّسق الشفافية مع حالة الطوارئ؟

 

فادي:

"الحقيقة لا تتسق الشفافية مع إجراءات الطوارئ إطلاقا."

فادي القاضي، الخبير في حقوق الإنسان والإعلام في الشرق الأوسط، بتحدّث عن سقف الحريات، ومدى إفصاح الحكومات عن جميع ما في جعبتها.

فادي:

"يعني علينا أن نفهم تماما أن الحديث أن أي حديث حكومي في أو رسمي في أي دولة من الدول العربية يتحدث عن الشفافية هو حديث منقوص يتطلب بعضا من التدقيق والتمحيص فيه.

الإجراءات الطوارئ تعطي سلطات استثنائية للحكومات ولأجهزة الإدارة العامة لاتخاذ إجراءات لا تخضع للنقد ولا تخضع للمساءلة بطبيعتها."

في الحلقة أيضاً بنروح للكويت، اللي تصنف في المرتبة الخامسة على مستوى الدول العربية حسب مؤشر حرية الصحافة لعام 2020، وفي المرتبة التاسعة بعد المئة على مستوى العالم

 

شيخة:

"هناك دائمًا فيه خطوط حمراء ما تقدرين تتكلمين عنها سواء كان في القانون أو حتى خارج القانون بناء على مثلًا، أعراف سواء أعراف مجتمعية او اعراف سياسية…

كان فيه صحافة معارضة في الكويت وتوقفت هذه الصحافة، ما عادت حاليًا موجودة." 

 

شيخة البهاويد، القانونية الكويتية ومديرة تحرير موقع "منشور" المستقلّ، بتوضعنا في صورة حرية الصحافة في الكويت من منظورها الخاصّ.

 

شيخة:

"الصحف الرئيسية هي مملوكة من شخصيات معينة، إما تكون عوائل تجارية وإما أن تكون عبارة عن شخصيات سياسية أو مملوكة من جهات معينة، بالتالي هذه الصحف الرئيسية كلّها تمشي بطريقة أو بالخطوط الموضوعة من أصحاب هذه الصحف ومصالحها. 

تويتر يُقدم مساحة جدًا كبيرة، سواء الصحفيين أو الأفراد انهم يقدمون آراءهم وغالبًا المعارضة للسلطة لأنه ما لهم صوت في الصحافة بالكويت"

 

في حديثها بتثني شيخة على الأداء الإعلامي الاحترافي للجهات الحكومية من لحظة تفشّي الوباء، ولكنها بتتطرّق لأكثر المسائل غير واضحة التفاصيل في المعلومات الرسمية.

 

شيخة:

"تواجهنا مشكلة متعلقة بالاصابات اللي الموجودة بين الممرضين والأطباء، وزارة الصحة في المؤتمر الصحفي وأيضًا الحكومة لا تُبلغنا بعدد الإصابات بين هؤلاء الأشخاص هذا شي المفروض يكون عالي الخطورة لأنه انهيار هذا الخط هو انهيار للمنظومة الصحية اللي احنا متمسكين فيها أو احنا لو سقطت كلنا رح نسقط معاها، ف أنا أعتقد انه عدم تبليغ الناس بعدد الاصابات بين الهيئة التمريضية والطاقم الطبي سببه عدم اثارة الهلع، لكن هذه المعلومات المفروض انه احنا نعلم بها لأنه أساس وجود إصابات بين الطواقم الطبية اللي هي أساسًا تأخذ اعلى درجات الاحتياط وأعلى درجات السلامة والوقاية وتُصاب أيضًا بالمرض، إذًا فهناك مشكلة. اللي نعرفه عن اصابات الاطباء وإصابات الممرضين كلها من السوشال ميديا. أنا متأكدة انه هم موجودين ضمن الأرقام اللي قاعدة تُعلن لكن أنا احتاج تفصيل حول هذه الاشخاص بالتحديد"

بعض وسائل الإعلام اللي وثّقت الإصابات بين العاملين في القطاع الصحي، ما قدرت بحسب رأي شيخة، إنّها تغيّر من نهج الحكومة في تفصيل هاي المعلومات.

شيخة:

"أحد الأشخاص اللي عملت معهم مقابلة كان دكتور حمد الأنصاري وهو طبيب في الصحة الوقائية، من الاشخاص اللي على خط النار بشكل مباشر لإنه الصحة الوقائية هو المكان الأكثر عمل وأهمية، الدكتور أُصيب بالفيروس، فيروس كورونا لأسباب هو لم يُعلنها لكن كل من عمل مع الدكتور أو قريب منه يتحدثون عن عدم وجود (حذف التأتأة) أساليب وقاية كافية للأطباء، ف بالتالي يُفترض في الصحافة اللي أعلنت وهي الصحافة الرئيسية الأكثر ضخامة في الكويت، اللي أعلنت أو وضعت اخبار عن وجود حالات إصابات بين الاطباء انه هي تشكل ضغط على الحكومة انه هي تتخذ التدابير اللازمة. لكن هذا ما حصل، ولا زال المؤتمر الصحفي لا يتكلم هذه المعلومات بالتحديد."

في بعض الدول هناك تساؤل هل هذه المعلومات والارقام هي فعلًا حقيقية وموثوقة أم هي غير حقيقية والدولة مثلًا تُخفي أرقام معينة؟ انت كصحفية في الكويت هل عندك ثقة تامة بإنه هاي الارقام والمعلومات هي معلومات موثوقة؟

شيخة:

"كما يتضح انه منظمة الصحة العالمية مرتاحة للعمل والشفافية في الكويت فهذا شي مُطمئن! على الجانب الآخر عندنا مثلًا أنا قابلت بعض الأطباء وتكلمت مع أطباء، عدة أطباء يتكلمون عن وجود اعداد ضخمة وكبيرة من المصابين ويعتقدون إنه ربما الارقام اللي قاعدة تُعلن هذه غير حقيقية وأقل من العدد الحقيقي"

انت كصحفية هل عندك طريقة تتحققي؟ انه هلأ وصلتك شهادات في التشكيك في أرقام الحكومة؟

شيخة:

"يعني هل احنا قادرين انه احنا نتأكد من هذي الأرقام، اذا كانت حقيقية ولا لا، هذا راح تواجهنا صعوبة جدا عالية في حصر هذه الارقام في التواصل مع الاشخاص اللي هم ما يبغون يتواصلون مع جهات اعلامية اصلا.

عملت تقرير عن الناس داخل المحاجر وحياتهم داخل المحجر، التقرير كان بناءً على أشخاص تواصلت معهم بشكل شخصي، عشان أتكلم معاهم حول حياتهم داخل المحجر، لانه لما تواصلت مع مسؤولين عن المحاجر رفض الحدث معي كجهة إعلامية أو انه يكون في تواصل بيني وبين الناس داخل المحجر بشكل رسمي وهذا جزء من الصعوبة في وصول الصحفي للمعلومة، لإنه الجهات الرسمية ترفض في بعض الأحيان، فهو يضطر للبحث في الشبكة او العلاقات الشخصية" 

 

هاي العقبات أخدت أشكال أكثر حدّة في دول أخرى.

في العراق ومصر والجزائر والأردن، سمعنا عن اعتقالات وحالات توقيف واستدعاء لعاملين في وسائل إعلام.

التهم غالباً كانت نشر الأخبار الكاذبة، أو إثارة الهلع.

بينما المؤسسات الحقوقية شافت في هاي الإجراءات، انتهاك لحرية الصحافة وتصفية حسابات مع الإعلام المستقلّ، في استغلال واضح لحالة الطوارئ.

عودة للكويت.

 

هل شيخة كان فيه مثلًا خروج عن الخط من قبل صحفيين أو نشطاء أو مدونين؟ وهل تم ملاحقتهم مثلًا في ظل هاي الأزمة؟ 

شيخة:

"ما أعتقد انه في صحفيين تعرضوا لهذا الموضوع لكن اللي تعرضوا له بعض الافراد المقيمين في الكويت اللي انتقدوا الاجراءات الصحية في الكويت، وأيضًا في مواطنين انتقدوا بعض الاجراءات الصحية وتم تحويلهم للنيابة بسبب هذا الانتقاد تحت تهم متعلقة بإساءة استعمال الهاتف والاخلال بالنظام وما إلى ذلك من الكلمات اللي جدًا عامة، وبعض المقيمين أيضًا تم ابعادهم بسبب انتقاد الاجراءات…

الحكومة عندنا تتأثر بالسوشال ميديا بشكل جدًا كبير، ف متى ما انتشر الموضوع والجميع علم فيه أو تكلم عنه ف بشكل سريع تتحرك الدولة أو الحكومة لقطع دابر هالكلام الأهم من الاشخاص اللي منتقدين اجراءات هذه الصحية، عفوًا مو أقصد أهم منهم، أقصد اللي هو يعني أخطر، هما نائبين سابقين في مجلس الأزمة، انتقدوا الامور الاقتصادية اللي تقوم فيها الحكومة ومحاولة ايجاد المشاكل وتقديم حلول لها، فتم تحويلهم الى النيابة." 

 

الكويت، وفق مؤشر حرية الصحافة، قد تبدو أفضل من غيرها.

وربما من الصعب وضع الدول العربية في صفّ واحد عند تصنيفها بناءً على شفافية أجهزتها الرسمية. 

لكن فادي القاضي بيعتبر إنّه التعتيم على معلومات بعينها، ما زال سمة عامّة لمعظم الحكومات العربية. 

 

فادي:

"تحديات الحصول على المعلومات لها علاقة أصلا بفكرة تدفق المعلومات . ويبدو أن العالم المنطقة العربية استقرت على فكرة أن القاعدة الراسخة هي حجب المعلومة والاستثناء هو الإفصاح...

طيب المعلومات المتعلقة بجاهزية أو مدى جاهزية القطاع الصحي في أي بلد…

ما هو عدد أجهزة الانعاش المتوفرة؟ لأنه هيك باختصار بصراحة هاي هي الإمكانيات البشرية المتاحة للتصدّي الوباء. إذا دب المرض إنه بدنا أسرة مستشفى, وبدنا أجهزة انعاش وبدنا كادر طبي اه. هل هذه المعلومات المتاحة في المجال العام؟ بعضها اه إنه في أرقام مثلا عند وزارات الصحة عن عدد مستشفياتها 

طيب هل جرى أي تطوير على أو زيادة على أعداد ونوعية الوحدات الطبية المتوفرة؟ وماهي هذه الزيادات وكيف يمكن الحصول عليها؟ على هذه المعلومات؟ إلخ إلخ

أعتقد إنه الوضع غير مبشر من زاوية الشفافية يعني غير مبشر إطلاقا الحقيقة من زاوية الإفصاح عن بعض المسائل المفصلية المعلومات المفصلية المتعلقة بمواجهة الوباء."

 

 

"يجب تجنّب المخالطة اللصيقة والاحتكاك المباشر معهم حفاظاً عليهم"

"مناعتك قوتها من قوة جسمك، بتبنيها بشكل تدريجي عن طريق نظام غذائي ونوم كفاية وحركة".

"إيمتى وكيف بلبس الكمامة؟ بلبس الكمامة لما بكون أنا عندي أمراض تنفسية"

 

وسائل الإعلام والصفحات التابعة للوزارات والأجهزة الحكومية غارقة بالصور والمقاطع التوعوية.

بالمقابل، هناك تغيب لمعلومات عن مسائل مركزية أخرى، ليست بأقل أهمية.

 

فادي:

"احنا بنشوف اغسل يديك وتباعد ونرى قوانين يعني يعني تعليمات طوارئ تُسنّ بفرض مثلا عقوبات كذا على خرق الحظر كذا كذا. لكن ما بحكيلناش أو يقول القليل عن  طبيعة الإجراء الاقتصادي ونوايا الإجراء الاقتصادي لأنه نحن من حقنا أن نسأل إنه أنت تتأخذ إجراءات اقتصادية تقول إنه من هدفها هي تعزيز صمود المواطنين في مواجهة الوباء. لكن بعضنا إذا ما بدنا نحكي إنه يعني إنه هي حقيقة مطلقة لكن بعضنا يرى فيها تفتيتا لطبقات اجتماعية. ويرى فيها أيضا تعظيما لنفوذ طبقات اقتصادية معينة…

والأهم برأيي إنه في مواجهة الجائحة هو الحجب الكلي للمعلومة المتعلقة بالتخطيط لإدارة الأزمة الاقتصادية. ليس لدى الجمهور أي فكرة عن كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بتأمين أوضاعهم الاقتصادية."

 

بالحديث عن الكويت، وبالرغم من احتلالها مرتبة متقدّمة على صعيد معدّل دخل الفرد من الناتج المحلي، بتشكّل أزمة فيروس كورونا هاجس للمواطنين والمقيمين فيها. 

 

شيخة:

"لا زلنا لا نعرف وين رح نروح اقتصاديًا، شنو اللي رح يصير، شنو الخطط للامام في مواجهة أي مشكلة اقتصادية رح تحدث للناس، للبنوك، للشركات، للمشاريع الصغيرة، للسيولة في الدولة، لتأثر الكويت في الاقتصاد العالمي، الكثير من الامور اللي توقفت والتي لا تعمل اليوم والمصالح اللي واقفة بسبب هذه الأزمة وبسبب حظر التجول، شنو الآثار اللي رح تترتب عليها؟ شنو الحلول اللي تقدمها الحكومة لحل هذه المشكلات اللي رح تنتج عنها؟ ما عندنا أي فكرة، الحكومة لا تُبلغنا بأي شي في هذا الشأن…

والصحافة الموضوع الوحيد اللي قاعدة تتكلم فيه أغلبها يعني اللي متعلقة بالمشاريع وبالشركات وليس بالافراد العاديين."

 

في دول عربية عدّة، بتواجه الصحافة المستقلة تحدّيات جديدة، تُضاف للعقبات التقليدية ما قبل الأزمة.

بعض الحكومات وبشكل مباشر، حصرت استيفاء المعلومات من مصادرها الحكومية، ووكالات الأنباء الرسمية.

 تمّ اتباع هذا الإجراء مع ظهور الوباء في الصين؛ وسائل الإعلام الرسمية كانت المصدر الأوحد للمعلومة.

 

 

فادي:

"فرض الرجوع للوكالات الرسمية وجهة نظر الحكومات فيه إنه لمنع التشويش, ولمنع التضليل, ولمنع تفاقم الشائعات في وقت يهدد في الوباء خطر السلامة العامة هي فكرة عامّة لا تبدو جميلة إطلاقاً. وكالات أنبائها الرسمية يا جماعة الخير هي جهاز وظيفي يعمل لديها. ليس جهة معنية بالبحث عن الحقيقة والتدقيق والمقارنة والمقاربة والاستقصاء. يعني هذا حكم بالإعدام بالضرورة على فكرة أن هذه الحكومات كانت ترى في يوم من الأيام أن هناك إعلام مستقل مهنيا وراسخا. ما نعرفه بشكل مستقر أن الإجراءات والمعلومات المتعلقة بالإجراءات صحيح متوفرة لدى الحكومة. لكن نقد هذه الإجراءات وإخضاع هذه الإجراءات للمساءلة والرقابة والانتقاد مش متوفر عند الحكومة. فبالتالي هو ممكن أن يتاح من خلال المنابر المستقلة من مصادر المعلومات المستقلة."

 

فادي القاضي بشوف إنه مستويات الحرية الحالية ممكن ينتج عنها مزيد من الرقابة الذاتية اللي بيفرضها الصحفيين على أنفسهم.

الصحفي ممكن يفكّر بكلّ التداعيات المحتملة قبل نشر أيّ معلومة بتخالف الهوى العام.

 

فادي:

"من الجائز جدا أن نتكيف مع فكرة الحجب، حجب المعلومات. ومن الجائز جدا أن نتكيف مع فكرة المعلومة الرسمية باعتبارها المصدر الوحيد ومن الجائز جدا أن نشهد إنكماشا لأنه هي كمان فكرة اقتصادية, انكماشاً عدد وطبيعة ونوع وسائل الإعلام المستقلة العاملة في المستقبل القريب. وتقديري إنه الخطر الأكبر هو ليس فقط على حرية الإعلام وعلى حق الحصول على المعلومات هو حرية التعبير الي بتشمل الصحفيين وغير الصحفيين بتشمل المجتمع."

 

لا شك أن أزمة كورونا خلقت تحديات جديدة أمام الحكومات وكذلك أمام الصحافيين والصحافيات اللي بعانوا أصلا من قيود على حرية  التعبير والوصول للمعلومات. 

 

إذا كانت بعض إجراءات الحكومات مبررة للحفاظ على الصحة العامة ومنع انهيار المنظومات الصحية، فهذا لا يعني بالضرورة تبرير فرض المزيد من القيود على الصحافة والحد من الحريّات.

بودكاست المستجدّ من إنتاج صوت.

كنا معكم في التقديم والتحرير عبير قبطي، في الإعداد والبحث روان نخلة، في الكتابة محمود الخواجا، وفي المونتاج تيسير قباني.

تذكروا تشتركوا في قناة بودكاست المستجد على أي منصة بودكاست بتفضلوها، لتوصلكم تنبيهات بالحلقات الجديدة.

كونوا بخير وعافية.