Almostajad | المُستجَد

كيف نحمي كبار السن من العزلة؟

خَلَقت هذه الأزمة الاستثنائيَّة قلقًا أكبر على أحبّتنا الأكبر سنًّا، في هذه الحلقة من بودكاست...

نص الحلقة

هذا كان صوت صديقتي رلى، اللي من وقت ما بدأ انتشار الوباء في فلسطين، صارت تزور والدها ووالدتها كل يومين وتتطمن عليهم بس ما بتزورهم بالبيت. بتنادي عليهن من الشباك، بحكولها اطلعي، بتقلهم ما بينفع… بيتبادلوا الأخبار ورسائل الاطمئنان من بعيد.. 

 

انا عبير قبطي وهاي حلقة جديدة من بودكاست المستجد.

 

كتار منا بعايشوا هاي الفترة أنواع مختلفة من القلق والخوف، سواء على أولادهم أو على أهاليهم كبار السن أو المرضى، المعرّضين أكثر من غيرهم لتدهور حالتهم الصحية في حال أصيبوا بفايروس كورونا المستجِد. خوف ثقيل وصعب في ظل الاحصائيات والأخبار والمشاهد الصعبة اللي عم نشوفها في العالم.

في هاي الحلقة من "المستجد" رح نسمع من بعض الأهالي الي اضطروا يعيشوا لحالهم بهاي الفترة.

 وكمان رح نسمع نصائح لدعم أهالينا وأحباءنا الكبار بالسن من ضيفتين، بيشاركونا خبرتهن الواسعة في علم النفس والمجتمع، وبنهاية الحلقة، رح نتعرف على مبادرة لدعم الكبار بالسن من مصر.

في المراحل الأولى من انتشار الوباء.. كان فيه خطاب في بعض وسائل الإعلام بيطمنا إنه وباء كورونا مش خطير كتير وما بخوف.. لانه نسبة الوفيات فيه منخفضة وغالبيتها في صفوف كبار السن والأشخاص اللي بعانوا من أمراض مزمنة.. 

 

هذا الخطاب فيه أكثر من خلل. الأول إنه بيطمن الشباب، وبيخليهن يتساهلوا مع احتمال العدوى.

حقيقة إنه الفيروس بيسبب الوفاة للأكبر سنّاً بنسبة أعلى، ما بيعني أبداً إنه آمن على الشباب، أو مش رح يسببلهم أضرار دائمة بالجهاز التنفسي، حتى لو شفيوا منه.
 

وأي تساهُل من الأصغر سناً، بيعني إنهم ممكن يعدوا أشخاص ثانيين أقل مقاومة للمرض.

والخلل الثاني، هو إنه هذا الخطاب بيقلل من قيمة خسارة الأكبر سناً. كأنه هذا الخطر عادي، وعابر، بدون إبداء تعاطف كافي اتجاههم.

 

حسب منظمة الصحة العالمية، نسبة الوفاة الأكبر جراء الإصابة بفايروس كورونا المستجد هي في صفوف جيل ما فوق ال٦٠، ما حدا بقدر يخفي هاي المعلومات عن أهالينا.. ولا نمنع قلقهم أو قلقنا عليهم. وخصوصا إذا كانوا عايشين لوحدهم هاي الفترة. 

 

 

حكينا مع بعض الأشخاص بهذا العمر، تغريد وروز وميسا وعبد الحميد.

... عايشين كلهم لوحدهم بحكم سفر أولادهم، أو امتناع الأبناء عن زيارتهم. وسألناهم كيف عم يتعاملوا مع هاي الفترة.

عايشة لحالي وفترة كتير صعبة ودايما في حالة تفكير و،قلق قلق على ولادي، (...) متضايقة لانهم بعاد عني ومش عارفة ايمتا ممكن اشوفهم عادة ممكن نلتقي بالصيف لكن هالصيفية الله واعلم.. 

 

اكتر شي بخاف انه امرض وهلا المستشفيات مش مستحملة ومش امان.. هذا اكتر شي بخاف منه.. 
 

بقضي وقتي شغل بيت عالخفيف، بعدين بشوف تلفزيون، دايما عندي اتصالات من ولادي واخواتي واصحاب وعندي كتب كتير وبحب اقرا وفي اوراق بدي ارتبها براجعها بتخلص من اللي ما عدش اله لزوم وهادي هي.. 

 

 

 

بقى صرت اتقبل الوضع.. افتح عالطاقة ومقفول الباب.. يجيبولي غراض معقمين ويحطوهم عالباب وبروحوا ما بقربوا علينا، فوتوا اشربوا قهوة، ماما كرمالك.. تيتي كرمالك.. يقولولهن اهلهن بعدوا،، اول شي بتستغربي الموضوع بعدين بتتقبلي كرمالنا وكرمالهن.. 

 

يعني انا قسمت الشغل بما اني عايشة لحالي ما بتلزمني كتير اشياء كل ٣ ايام بنزل بجيب الاشياء، ما عدنا نطلعنا، الاصحاب منتطمن ع بعض، ممضية النهار اغلب الوقت مع الاهل عالفيستايم.. . 

الشباب بيتطمنوا علي على طول ومنحكي هي الفكرة لانه ضايق خلقي ولاني عايشة لوحدي بس يعني كليتنا عاقلين ومنعرف انه هاي فترة ورح تمرق.

 

تقريبا من كل واحد بتوصى يدير باله عحاله مش باعتداء مش بخوف بالثقة، منحكي مع بعض كل يوم يومين بالواتس اب او مكالمات عادية والواحد بيعمل قدر الامكان انه يدير باله ع حاله.. 

يمكن احيانا من  كثر قلقنا على أهلنا منوقع بإنه نعطيهم أوامر ونصائح وبدل ما نطمنهم، منخوفهم بزيادة....  لكن مهم نتذكر إنه هني كمان ممكن يكونوا مصدر مشورة إلنا..  

الاختصاصية والمعالجة النفسية علا عطايا بتحكيلنا أكثر عن هذا الموضوع.

هيدي الجائحة ما مرق فيها، يعني هي فريدة ولأجيال لورا ما قطعوا بهيدا الظرف فنحنا منّا مستعدين حتى نفسيا (.)* ولا حتى الكبار بالسن انه يواجهو هيدا النوع من التهديد او من هيدا النوع من تهديد لسلامتهم لصحتهم، فأهم شي التطمين بشكل عام الكبير بالسن بحاجة انه يحس انه اله دور، يعني ناخد نصيحته بموضوع نستشيره بموضوع ايي نفرجيه انه بعد لازال اله قيمة واله دور ووجوده ضروري فهيدا الشي كمان بريحهم نفسيا اكتر.

 

كتير مهم نعرف كيف الاسلوب اللي بدنا نتعامل فيه معهم، ناخد منهم مشورة وبنفس الوقت لما بدنا نطلب منهم شي نشرحلهم بالمعلومات الكافية ونضل عم نفرجيهم قديش مهتمين فيهم ومنحبهم 
 

من صيغة الامر لصيغة التشجيع، تع هلا نقوم نعمل هيذا الشي وهيك وقعها بكون مختلف منوصل ذات الرسالة بأسلوب الطف بدون صيغة الامر النهي.. 

 

بهالحلقة، كمان بنستضيف المستشارة الاجتماعية ليلى العطشان، واللي بدورها قدمت نصايح لكبار السن للتخفيف من القلق في هاي الفترة.. 

بتعرفي في طبيب اليوم كنت أقرأ له مقالة قال: إذا أنت ما رحت للفايروس، الفاروس مش رح يجيلك". لهدول الناس بقول خليكم مؤقتا (تأتأة) يعني ما تتعرضوا لناس (تأتأة) ممكن يعدوكم وأنه خليكم بنظام صحي والنظافة معقول مش مهووس منيح. وتواصلوا مع الناس الي بتحبوهم عبر أي وسيلة. 

ليلى وعلا بأكدوا إنه تشتيت الانتباه عن الأخبار السيئة واستغلال وقتكم لعمل أشياء بتحبوها بساعد في تخفيف القلق: 

كمان عنجد يسمعوا موسيقى يشوفوا فيلم مضحك ما يقعدوش علي اخبار مكئبة كتير كمان في ناس بيصيروا كتير مهووسين بالاخبار الكئيبة و اللي بتخلق عندهم رعب، 

 

ومتل ما قلت بدنا نكون متل ما بنقدر عم بجربو يمارسو هواياتن والانشطة هني بحبو يكونو عم يعملوها لحتى شوي يتشتت انتباهن عن الفايروس وعن هيدا الضغط الي هني عايشينه حاليا 

 

ليلى بتأكد على أهمية التكافل الاجتماعي بهاي الفترة، الاهتمام والشعور بالآخر، التشارك بالموارد واالمساندة لبعض.

للحوليهم انو كمان ننتبه الهم اللي اله جار كبير بالسن لحاله او حدا معزول بجد انتبهولهم ممكن نعطي اشي بسيط من انفسنا او من وقتنا او من مصادرنا بدون ما يصرلنا اشي و عنجد ممكن ننقذ حياة البني ادم. 

 

يعني أنا بحس هي الفترة كتير مهمة مش كل الناس تعودوا إنهم يطلبوا مساعدة وياريت إحنا عنجد ما نستنى حدا معزول ومش متعود يطلب مساعدة أنه يطلب يعني نوصلهم إحنا 

 

أحمد عامر، شاب مصري، قرر إنه يقدم حل للأشخاص الي عايشين وحدهم، وما فيه حدا يساعدهم، فابتكر مبادرة بشكل شخصي لمساعدتهم.

بدأت الموضوع ببوست على الفيسبوك كتبت فيه رقمي.

أحمد خريج محاماة من حوالي سنة، وعايش في مدينة منيا القمح، قرر في بداية آذار يكتب نص على حسابه الشخصي على الفيسبوك ويحكي لأصدقاؤه اللي عايشين برا مصر وما عندهم الامكانية يرعوا والدهم ووالدتهم كبار السن.. إنه هو مستعد يقوم بهذا الدور.. ومن وقتها ما وقفت الرسائل الي بتطلب المساعدة..وبدأ أحمد بمبادرة ذاتية، لوحده بيطلع بزور أهل أصدقاءه، بيشتريلهم ادويتهم واحتياجاتهم، عشان يوفر عليهم الطلعة من البيت، بيحط

هي ممكن تكون بتختلف من حد للتاني، في حد مثلاً بيديني رقم أهله مثلاً اتصل بيهم، امممم، ممكن حد بيديهم الرقم هما يكلموني، عالعموم بيكونوا محتاجين حاجات مثلاً من برة وخايفين من العدوى أو الاختلاط لأن الناس الكبار مناعتهم ضعيفة طبعاً وهما بيحاولوا على اد ما يقدروا انهم يتبعوا إرشادات وزارة الصحة. بس ففي ناس امممم، في ناس منهم امممم بتكون مثلاً عايزة .. أدوات منزلية، مطهرات، ديتول، حاجات من هذا القبيل. او محتاجة اكل من برا… 

 

وطبعا أحمد بحكم تواصله الكتير معهم، بحاول قدر الإمكان ياخد الإجراءات الوقائية. 

بس أنا دايماً باخد إجراءات احترازية يعني حتى بحميهم من نفسي، حتى لو انا حامل المرض أو في فايروس أو كده، فأنا بجنبهم ده، يعني أنا الكحول على طول مثلاً دخلت السوبر ماركت، ركبت مثلاً وسيلة مواصلات، أياً كان .. على طول كحول، الكمامة بلبسها، الجوانتي بارضو بلبسه وبغيره باستمرار، بس وبسيب مسافة ما بيني وما بينهم يعني، مثلاً ممكن اديله الشنطة، ممكن اسيبها قدام الباب، 

 

بس أنا دايماً باخد إجراءات احترازية يعني حتى بحميهم من نفسي، حتى لو انا حامل المرض أو في فايروس أو كده، فأنا بجنبهم ده، يعني أنا الكحول على طول مثلاً دخلت السوبر ماركت، ركبت مثلاً وسيلة مواصلات، أياً كان .. على طول كحول، الكمامة بلبسها، الجوانتي بارضو بلبسه وبغيره باستمرار، بس وبسيب مسافة ما بيني وما بينهم يعني، مثلاً ممكن اديله الشنطة، ممكن اسيبها قدام الباب، ممكن اديهالهم في الإيد يعني، يداً بيد، وهما طبعاً معاهم أدوات تعقيم وتطهير بارضو، أغلب الناس يعني، وأنا على طول بيبقى في مسافة فاصلة وانا لابس الكمامة يعني.  

 

ولقاء أحمد معهم، بكون المنفس اللي من خلاله ممكن يعبروا عن مخاوفهم ويسمعوا كلمات التطمين اللي بحاجة إلها..  

وباء مثلاً ظهر فجأة، فطبعاً بيخلي نسبة الخوف أو الهلع شديدة، فالناس كلها عندها اممم، اللي عنده ابن بره، أو اللي عنده حد مش قادر يتواصل معاه، يعني عايز يسمع منه يعني، عايز اممم خايف عليه، مش متصور مثلاً انه ممكن ميشفوش تاني، بس فالناس كلها بتفضل تحكي وتصبر نفسهم يعني. نفسهم ربنا يعدي الفترة دي على خير، نفسهم الحياة ترجع مستقرة تاني. نفسهم يرجعوا يبقوا آمنين مطمئنين، بس فالكلام ده بيقولوه وانا بطمنهم يعني.

وهي فترة ومحنة وهتعدي، وبس يعني.

 

العناية بكبار السن هي مسؤولية اجتماعيَّة، والمفروض تتحملها كمان الحكومات والدول، خاصة في ظروف مثل الي بنعيشها اليوم.

وهاي العناية مش بس بتتعلق بتأمين الأكل والأدوية، بس كمان بتزويدهم بالمعلومات والإرشادات لحماية أنفسهم، والأهم من هذا كله، وهذا يمكن أكثر شي بحتاجوه، هو إنه نهتم بكسر عزلتهم، بشرط الحفاظ على سلامتهم.

.

كنت معكم بالتقديم والإعداد عبير قبطي، في التحرير لما رباح، وفي البحث روان نخلة وفي المونتاج تيسير قباني. 

في الحلقة الجاي رح نكمل محادثتنا مع علا عطايا وليلى العطشان عن صحتنا النفسية وسلوكنا المجتمعي بشكل عام في هاي المرحلة. 

تأكدوا إنكم تشتركوا بقناة بودكاست المستجد على أي منصة بودكاست بتفضلوها لتوصلكم تنبيهات بالحلقات الجديدة. 

كونوا بخير وعافية.. 

الاغراض عالباب، برن الجرس وبيروح، واذا اصروا يفتحوله عشان يشكروه، بيحكيهم من بعيد.. وبطمنهم بكلمتين حلوين.. 

هي ممكن تكون بتختلف من حد للتاني، في حد مثلاً بيديني رقم أهله مثلاً اتصل بيهم، امممم، ممكن حد بيديهم الرقم هما يكلموني، عالعموم بيكونوا محتاجين حاجات مثلاً من برة وخايفين من العدوى أو الاختلاط،