Almostajad | المُستجَد

شهادات من الحجر الصحي: حلقة من بودكاست السِكَّة

نشارككم اليوم حلقة استثنائية من إنتاج أصدقائنا في بودكاست السِكَّة، حاوروا فيها أشخاص عادوا من السفر...

نص الحلقة

مرحبا، معكم عبير قبطي، وهذا بودكاست "المستجد" من صَوْت.

في هاي الحلقة من المستجد، تواصلنا مع خمس صحفيين وصحفيات من الأردن، والعراق، والجزائر، والبحرين، واليمن.
لنحصل على أبرز المستجدات، ونعرف كيف شكل حالة الطوارئ للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، بكل بلد.

 

من العراق، الصحفي فراس الدليمي، خبّرنا إنه فيه قلق مش بسيط، لكن كمان مصحوب بعدم التزام بحظر التجوّل بشكل كامل.

أعلنت السلطات العراقية عن منع التجول حتى يوم 28 آذار، لكن فيه كثير عراقيين عم بكسروا هذا الحظر، وموجودين بالشوارع.

"ولم يطبق بشكل كبير على المواطنين هذا الحظر. وشاهدنا هناك الكثير منهم قد كسروا هذا الحظر. القوات الأمنية يبدو أنها عاجزة، كون الكثير من هؤلاء وخصوصا في جانب الرصافة منها، هم منتسبون في القوات الأمنية، إضافة إلى أنه هناك ارتباطات كثيرة من قبل هؤلاء المواطنين بأحزاب سياسية وميليشيات وفصائل مُسلحة يعني مُتنَفِذة. 

ولديهم الكثير من الباجات والهويات، ويتجولون فيها كما يشاءون. كما أن الأسواق أيضا وأصحاب المحال التجارية غير ملتزمين بهذا الحظر.

ممنوحة 

 

أعلنت السلطات العراقيَّة عن إجراءات ثانية لمنع انتشار الفيروس، منها منع السفر، وإغلاق الحدود مع إيران.

لكن ما تمّ ضبط الحدود تماماً.

"هناك أعداد كبيرة من العراقيين كانوا يتواجدون في إيران، لكن إلى الآن لم يتم ضبط إغلاق الحدود بشكل كبير، لا توجد هناك فرق طبية كثيرة تستطيع أن تفحص الكثير من الذين يعودون سواء من العراقيين أو من الإيرانيين الذين ما زالوا إلى الآن يتوافدون إلى العراق، من أجل أداء الطقوس الدينية أو زيارة الكاظم في مدينة الكاظمية في العاصمة بغداد. 

صادف يوم السبت ذكرى "الإمام موسى بن جعفر الكاظم"، سابع الأئمة في الطائفة الشيعية الاثني عشرية…

 

وضريح الإمام الكاظم موجود في بغداد على ضفاف نهر دجلة.

 

عادة، بيتجهوا الزوّار للضريح مشي، أو على الأحصنة، للصلاة وإحياء الذكرى.

هاي السنة، كان فيه مئات آلاف الزوار، حسب الوكالة الفرنسية للأخبار، رغم التحذيرات من فيروس كورونا، ومحاولة الأجهزة الأمنية منع الناس من المشاركة.

"هناك توقعات بارتفاع أعداد المصابين بعد عشرة أيام أو أسبوعين من الآن، إلى آلاف المواطنين كانوا أيضا، كانوا لم يلتزموا بلبس الكمامات أو الكفوف. يعني هناك حقيقة، لربما العراق بانتظار كارثة صحية. "

في العراق، فيه كمان تخوفات من عدم قدرة النظام الصحي على تحمل كارثة صحيَّة، أو حتى إجراء فحوصات طبية بشكل صحيح للقادمين من السفر، وللناس الي ممكن تكون مصابة بالفيروس.

بيخبرنا الصحفي فراس إنه فيه نقص واضح، ومقلق، بالمراكز الصحية في المدن.

"بسبب فقر هذه المراكز الصحية للأجهزة وأيضا تكون حقيقة، تكاد تكون غير ملائمة للإنسان، أو غير ملائمة للحجر الصحي البشري، كونها تفتقر لأبسط مقومات الصحة وأبسط مقومات النظافة. وبالتالي القطاع الصحي العراقي بدا أنه ضعيف جدا قياسا لما تمتلكه بقية الدول الأخرى والتي رغم امتلاكها إلى هذه الأجهزة والتكنولوجيا المتطورة، لم تستطع السيطرة على المرض."

في العراق لحدّ وقت تسجيل الحلقة، يوم الثلاثاء ٢٤ آذار/مارس (٢٠٢٠) عدد الإصابات كان (٢٦٦)، والوفيات (٢٣) شخص 

 

التخوفات في العراق من قدرة النظام الصحي على مواجهة كارثة محتملة فيه مخاوف مثلها في اليمن، والي بتواجه أزمة إنسانية منذ سنوات.

بيحدثنا الصحفي صادق الرتيبي من عدن.

في حال تسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا لا قدر الله فإن الوضع سيكون كارثي للغاية, اليمن تمر في حالة حرب والقطاع الصحي لا يستطيع مواجهة هذا الوباء الخطير إذا لم يتلقى الدعم الكافي والمستمر من المنظمات الدولية  والدول الشقيقة  والصديقة.

حتى لحظة تسجيل هذه الحلقة ما سجلت اليمن ولا حالة إصابة بالفيروس.

ووصفلنا الصحفي صادق الأجواء العامة  في عدن، بأنها تبدو اعتيادية، رغم الخوف الكبير من كارثة صحية.

الحركة العامة للناس تكاد تكون طبيعية في الأسواق العامة وحركة المواصلات بين مديريات العاصمة المؤقتة عدن.

 

 

كل الإجراءات التي تم اتخاذها هي إجراءات وقائية, حتى وان لم يتم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا حتى اللحظة. 

 

من الجزائر، تواصلنا مع الصحفي أمين حدار.

 

لأول مرة من 57 أسبوع، بتكون الشوارع فاضية يوم الجمعة في الجزائر.

 

السلطات الجزائرية منعت المسيرات والتجمعات للحد من تفشي الفيروس، وحتى الحراك نفسه والمعارضة السياسيَّة قررت تعليق المظاهرات مؤقتاً.

 

خبّرنا الصحفي أمين، إنه كان الوضع مستقر في الجزائر بالبداية، لما كانت الإصابات محصورة بمدينة واحدة. ولكن هلا، كل الأمور تغيرت.

 

بعد أول حالة وفاة، تغيّر تعامل الجزائريين مع الأزمة، وزاد الخوف، ومعه المسؤوليَّة. نسمع من أمين حدار عن آخر المستجدات.

"الحكومة الجزائرية قررت وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومي والخاص داخل المدن وبين المحافظات كذلك، وأيضاً حركة القطارات.

 

إضافةً إلى ذلك، قررت تسريح خمسين بالمئة من الموظفين.  والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية، مع الاحتفاظ برواتبهم طبعاً.  تسريح أيضاً النساء العاملات اللواتي لديهن أطفال صغار في البيت."

 

حالياً، عدد المصابين في الجزائر أكثر من (٢٣٠)، والوفيات (١٧)

 

"بالنسبة للحجر الصحي بالتحديد، اليوم وقبل اغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية في الجزائر، أي شخص يدخل إلى البلاد، يتم نقله مباشرةً إلى مراكز خاصة بالحجر الصحي.

 

إما تكون مراكز ثقافية أو فنادق أو اجنحة خاصة داخل المستشفيات. "

عم بتحاول الجزائر حالياً إجلاء مواطنيها العالقين في المطارات في أوروبا والدول العربية.
وأتمّت خلال 3 أيام إجلاء حوالي 3500 شخص كانوا عالقين في تونس، والمغرب، ومصر، والإمارات، وعدة دول أوروبية، من خلال طيران 17 رحلة جوية خاصة.

بالبحرين، كمان واجهت المملكة قضية مشابهة، ما زالت البحرين عم بتعمل على إجلاء جميع رعايها المتواجدين في الخارج وخاصة في إيران.

حدثتنا من هناك الصحفية سارة البدري.

"هناك مواطنون عالقون في إيران، لم يتم الإعلان عن رقم معين من قبل السلطات، ولكن السلطات أكدت أن هناك خُطة للإجلاء. تم إحضار الدُفعة الأولى منهم وهم 165 مواطن، حيث أجرت وزارة الصحة البحرينية طائرة خاصة لإحضار هؤلاء الرعايا".

من وقت حديثنا مع سارة،  صار فيه دفعة ثانية من البحرينيين الي تم إجلاءهم من إيران على متن طائرات عُمانية.

 

كانت المؤسسات الحقوقية عم بتطالب بإجلاء الرعايا البحرينيين من فترة، ولكن هذا كان صعب، خصوصاً إنه البلدين- إيران والبحرين- ما بتربطهم أي علاقات دبلوماسية، وما فيه طيران مباشر بينهن.

 

السلطات البحرينية، حسب ما بتخبرنا الصحفية سارة، وفرت فحص طبي لجميع الأشخاص الي بيشكوا بإصابتهم، وطبعاً للقادمين من الخارج، والمخالطين لإلهم.

"هناك خط ساخن، خصصته الصحة البحرينية، لمن يرغب بإجراء الفحص وهو قادم من دولة موبوءة أو من خالط حالات مصابة بالفيروس، ويمكنه أيضا جدولة مواعيد للفحص عن طريق الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة."

حسب سارة، ما أخذت البحرين لحد الآن قرارات بمنع التجول، أو  بتعطيل المؤسسات الخاصة والعامة، ولكن مثلاً حددت ساعات تسوق خاصة بالفترة الماضية، للحوامل وكبار السنّ، لحماية الفئات المعرّضة للعدوى بشكل أكبر من غيرهم.

وابتداءً من ٢٦ أذار، رح يتم إغلاق كل المحلات التجارية والاكتفاء بخدمة التوصيل فقط.

 

والبحرين هي أول دولة عربيَّة بتنضم لـ"اختبار التضامن"، وهي تجربة أطلقتها منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات علمية، وإيجاد لقاح لمكافحة فيروس كورونا في العالم.

 

من الأردن، تواصلنا مع لينا عجيلات، المديرة التنفيذية لموقع حبر.

خبرتنا إنه الأردن بدأت باتخاذ إجراءات صارمة في وقت مبكر.

"يعني لو بنقارن الأردن بالعديد من الدول، سواء المحيطة أو دول أخرى في العالم. في الأردن لم تنتظر الحكومة أن تصل الحالات لعدد كبير من قبل أن يتم تطبيق إجراءات صارمة تجاه التنقل والحركة والاختلاط والمخالطة. 

لكن تسلسل الأحداث في الأردن كان مثير للاهتمام، يوم  ٢ آذار تم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا، وضلت هي الحالة الوحيدة، لحد ما تم الإعلان عن شفائها يوم ١٣ آذار. 

كان تصريح وزير الصحة آنذاك، أن الأردن في هاي اللحظة خالية من الكورونا.

ولكن هذا التصريح ما دامت صلاحيته أكثر من يوم واحد.

يوم السبت ١٤ آذار تغير كل إشي، لأنه كانت أعلنت السلطات الكندية في مقاطعة ألبيرتا عن تسجيل حالة قادمة من الأردن. 

 

وفي فلسطين المحتلة أيضاً تم الإعلان عن تسجيل حالة لسائحة أمريكية كانت في الأردن قبلها. 

 

بالتالي الحكومة الأردنية اتحركت كتير بسرعة. تواصلت مع السلطات في هاي الدول عشان حصر مين الأشخاص الذين تم مخالطتهم مع هادول السائحتان. وفوراً، تم الإعلان عن تعطيل المدارس والجامعات لمدة أسبوعين.

تعطيل المدارس والجامعات، وإغلاق النوادي الرياضية  ودور السينما كانوا كلهم  إشارات على إنه فيه احتمال لظهور حالات جديدة.

وبالفعل، تم الإعلان بعدها بيوم، عن ١٢ حالة جديدة في الأردن.

 

صدر قرار بيسمح بالعمل بقانون الدفاع، وهو قانون خاص بحالات الطوارئ الاستثنائية زي الحروب والأوبئة.

وبيوم الجمعة ٢٠ آذار، أطلقت صفارات الإنذار، للإعلان عن حظر التجول التام، باستثناء حالات قليلة جداً، وإمكانية توصيل المستلزمات الأساسية للمواطنين مثل الأغذية، والغاز.

 

حتى تسجيل هاي الحلقة سجلت في الأردن (١٢٧) حالة إصابة بالفايروس و(صفر) حالة وفاة.

 

في حلقة اليوم من المستجد حاولنا نرصد آخر المستجدات من خمس دول عربية.

 

كل يوم فيه متغيرات جديدة في كل مكان، وهذا بخلينا في سباق من الزمن. في الحلقات القادمة رح نستمر نوثق وننقل الكم  قصص وتجارب من أماكن مختلفة في هاي الظروف الاستثنائية. تابعونا. 

بودكاست "المستجد" من إنتاج صوت، كنا معكم في التقديم عبير قبطي، تحرير وإعداد لمى رباح، وبحث و مساعدة إنتاج كنزي محمود، وفي الهندسة الصوتية تيسير قباني.   

كونوا بخير وعافية.