Almostajad | المُستجَد

كيف نحمي أنفسنا من كوفيد-١٩

في الحلقة الأولى من بودكاست «المُستجَد»، تواصلنا مع د.أمجد خولي، استشاري وبائيَّات من «منظمة الصحة...

نص الحلقة

مرحبا، معكم عبير قبطي، وهذا بودكاست "المستجد" من صَوْت. حلقة اليوم تسجلت بتاريخ ١٩ آذار/مارس 2020

 

اغسلوا أيديكم بانتظام، السعال والعطس في الكوع، لا تلمسوا وجهكم، حافظوا على بعد متر إلى متر ونصف من الآخرين، ابقوا في البيت إذا شعرتم بالمرض. هذه هي أهم النصائح التي قدمتها منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار مرض كوفيد ١٩.

 

للحلقة الأولى من المستجد، تواصلنا مع دكتور أمجد خولي، استشاري وبائيات من منظمة الصحة العالميّة، في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، لمّا حكيت معه تلفون يوم الثلاثاء، كان عدد المصابين بفيروس كوفيد١٩، المعروف بكورونا، ١٨٥ ألف. اليوم وأثناء تسجيل هاي الحلقة، العدد صار أكثر من (٢٢٢ الف).

 

الموسيقي هون يرجى تغييرها

 

وبينما سجلت الصين صفر حالات اصابة جديدة يوم الأربعاء، ونجحت كذلك  كوريا الجنوبية في الحد من  سرعة انتشار الفايروس، لا زال عدد من دول العالم  وعلى رأسها إيران وأيطاليا، تشهد ارتفاعا حادا بعدد المصابين بشكل يومي.

في ايطاليا، وفي يوم الاربعاء لوحده توفى ٤٧٥ شخص جراء اصابتهم بالكورونا.

 

على المستوى العربي، أكثر الدول التي انتشر بها الفيروس هي قطر تليها البحرين والسعودية.. وفي أربع بلدان عربية لم يتم تسجيل أي حالة إصابة وهي سوريا وليبيا واليمن وجيبوتي، نأمل أن يبقى الوضع كذلك. بشكل عام لا يزال الانتشار محدود في الدول العربية، مقارنة بأوروبا مثلاً، وسنتحدث حول هذا أيضا مع دكتور أمجد.

 

اتخذت الحكومات العربية إجراءات لتحاول تمنع انتشار الفيروس، ففرض بعضها حظر السفر بمطاراتها ومعابرها وتعليق الرحلات الجوية، منها الإمارات، والأردن والسعودية وتونس ومصر واليمن.

دول ثانية قررت تعطيل الدوام في المدارس والجامعات، أو عمل الموظفين عن بُعد.

 

وشفنا إجراءات وصلت لحظر التجوّل ببغداد، لمدة أسبوع، وإغلاق محافظات كاملة ليصير التنقل بينها فقط للضرورة، مثل ما صار بالأردن. 

 

انتشار الفيروس السريع في العالم دفع مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، لوصف فيروس كورونا المستجد الأربعاء بأنّه "عدو للبشرية". وقال في مؤتمر صحافي إنّ "هذا الفيروس يمثّل تهديداً غير مسبوق. ولكنّه يمنح أيضاً فرصة غير مسبوقة لكي نحتشد ضدّ عدو مشترك، عدو للبشرية".

 

منظمة الصحة العالميَّة كانت قد أعلنت قبل حوالي أسبوع  إنه "كورونا المستجد" أصبح رسميّاً وباء عالمي. دكتور أمجد، استشاري وبائيات من منظمة الصحة العالميّة، بيحكيلنا أكثر، شو معنى هالإعلان.

 

أمجد:حابب أوضح انه مؤخراً منظمة الصحة العالمية أعلنت مرض الـ covid-19 كجائحة أو كوباء عالمي، ده معناه ان جميع سكان الكرة الأرضية أو جميع البشر على مستوى العالم هم معرضين بشكل أو بآخر. وكده لابد من أن تتضافر جميع الجهود سواء على مستوى الحكومات أو على المستوى الشعبي، وكذلك منظمات المجتمع المدني والجهات الغير حكومية. لابد أن يعمل الجميع كمجتمع واحد لمجابهة انتشار هذا المرض وانتشار الفيروس داخل أراضي كل دولة.

الرسالة المهمة الحديثة في إعلان "جائحة" هو ان جميع الناس لديهم دور كل شخص في مكانه لديه دور في أسرته وفي مكان عمله وفي حيه وفي شارعه وفي بلده لحماية المجتمع كله من انتشار أوسع للفيروس.

 

منظمة الصحّة العالمية هي السلطة الي بتوجه مجال الصحة العامة في إطار الأمم المتحدة. والمكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط بيقدِّم خدماته لـ22 دولة، غالبيتها دول عربيَّة، فسألنا د. أمجد عن وضع العالم العربي بشكل خاص.

 

عبير: دكتور، كيف بتقيّم وضع العالم العربي؟

أمجد: العالم العربي، طبعاً في اختلاف في الإمكانيات من دولة إلى أخرى، لكن اللي حابب أقوله إن كل الدول العربية بلا استثناء حددت كثيراً جداً أنظمتها سواء في الترصد والاكتشاف، القدرات المخبرية لتأكيد كل حالة أصبحت متوفرة في كل دولة تقريباً على مستوى الشرق المتوسط والتي بتضم الدول العربية. كذلك نقاط الدخول حتى الإجراءات المستحدثة الجديدة في منع السفر، كل هذه الإجراءات ساهمت إلى حداً ما في منع انتشار المرض حتى الآن، نأمل أن تستمر هذه الجهود، ويعاونها الجهود على المستوى الشعبي لمنع الانتشار حتى الآن. في معظم الدول العربية في حالات بتبُلغ لكن مازال الانتشار المجتمعي المحلي مازال محدود جداً ونأمل أن يستمر هذا الوضع على ما هو عليه إلى أن يختفي تماماً مرض الـ COVID.

 

رغم إنه الانتشار ما زال محدود في الدول العربيَّة، والأعداد قليلة مقارنةً بدول مثل إيطاليا، الي فيها آلاف من المصابين، ووصلت فيها نسبة الوفيات لـ٤٦٪… رغم كل هاد، كثير منّا عم يتساءلوا إذا عدد الإصابات بالمنطقة العربيَّة الي بنعرفه دقيق، ولا هو بالحقيقة أكثر من ما بنعرف؟

 

حتى منظمة الصحة العالمية دعت الحكومات في منطقتنا لتأمين معلومات كافية عن الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

أكّد المدير الاقليمي للمنظمة في دول شرق المتوسط، أحمد المنظري، على هاي النقطة. قال امبارح الأربعاء في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت:

 

 "للأسف (..) لن نتمكن من المكافحة إذا لم يكن لدينا المعلومات الكافية". و"نحتاج إلى التزام عاجل وقوي من الحكومات لمكافحة هذه الجائحة.. لقد حان الآن وقت العمل".

 

أمجد: خلينا نتفق ان في كل مكان على مستوى العالم مهما بلغت الإمكانيات، ما يُكتشف من حالات هو قمة جبل الجليد فهناك مزيد من الحالات بالطبع لم تُكتشف، تلك الحالات إما بدون أعراض، حالات بسيطة جداً أو لا تذهب إلى المشافي. في مجتمعنا العربي، القدرات متوفرة، كل من يذهب إلى المشافي بيتم تشخيصه وتأكيده إذا كان مصاب بمرض COVID.  هناك قدرات لمتابعة المصابين وفحص كل من يظهر عليه أعراض وبالتالي يتم عزله. فمن الصعب جداً ان احنا نقول انها صفة خاصة في مجتمعنا العربي ان في حالات لم يبلغ عنها أو لم تكتشف.

 

حسب د. أمجد، ما بنقدر نضمن جهوزية الأنظمة الصحية بكل بلد، خصوصاً إذا كان فيه زيادة سريعة وكبيرة بعدد المصابين. مشان هيك، الوقاية خير من العلاج.

 

أمجد: بقدر الإمكان كل ما كان المجتمع مُجهّز وبيعمل بشكل جيد مع هذا الانتشار الشعبي، غالباً مبنوصلش لهذه المرحلة من الزيادة السريعة المفاجئة التي سترهق أي نظام صحي، وممكن تكون خارج قدرات أي نظام صحي مهما بلغت قدراته.

 

عبير: صحيح، واعتقد هاي الرسالة اللي خرجت من إيطاليا، صحيح؟ انه الحجر، المسؤولية المجتمعية هي أمر جداً مهم. 

 

أمجد: أكيد، الدول حقيقةً الدول قامت بمجهود كبير، لكن اممم الشخص الذي سيصاب هو كشخص من المجتمع، سلوكياته هي اللي بتحدد زيادة فرصة إصابته أو قلتها.

 

الشخص المصاب سلوكياته أو سلوكيات الأشخاص المحيطين بيه بتحدد فرصة انتقال المرض منه إلى الآخرين من الأصحاء. مهما بلغت قدرات الدولة، مهما بلغت من المجهود، إذا لم يتكاتف معه سلوك شعبي منضبط، ويكون هناك وعي صحي على طرق انتقال المرض وطرق الحماية منه، ستؤول كل هذه الجهود إلى مشكلة كبيرة صحية ستعجز السلطات الصحية على مجابهتها.

 

فيه معلومات مهمة لسا غايبة عن هذا الفيروس، ما عنا دليل قاطع عن مصدر المرض، ولا بنعرف إذا رح يتغيّر شكله وانتشاره حسب المواسم، هل رح يقل بالصيف أو يستمر على نفس الوتيرة؟

 

من المعلومات المجهولة كمان هي سبب إصابة الأشخاص الأكبر سنًّا أكثر من غيرهن. ما رح تضل هالأسئلة ألغاز، هي كلها قيد الدراسة.

 

وبيأكدلنا د. أمجد إنه المعلومات الي فعلاً موجودة عن المرض، كافية إنه نقدر نواجهه.

 

أمجد: ما نعرفه الحمدلله كثير، وده بفضل المجهودات العلمية الكبيرة. عرفنا تركيبه الجيني وده في حد ذاته يعتبر شيء كبير جداً أن يتم معرفة التركيب الجيني لفيروس في الأسابيع الأولى من انتشاره.

 

ده سهل مهمة الكثير من الدول في تشخيص المرض، تم توفير المعدات المخبرية لتأكيده. من الصعب تأكيد المريض أو فحصه مخبرياً إذا لم يتم معرفة البصمة الجينية للفايروس.  دي تم معرفتها، وده من الإنجازات الكبيرة للبشرية، بسبب التقدم العلمي اللي حصل، بسبب الخبرات المتراكمة، استطاع العلم انه يكتشف ده، وده سهل كثيراً من الدول تم توفير المعدات المخبرية لكل دول المنطقة قبل ظهور حالة واحدة لديها.

 

فيه حقائق ثانية سهّلت التعامل مع الفيروس. إضافة لمعرفة البصمة الجينيّة، نحنا بنعرف إنه كوفيد بينتقل عن طريق الرذاذ، هذا بيساعدنا نحدد الإجراءات لنحمي حالنا منه.

 

كان عنا كمان سؤال لدكتور أمجد، إذا كان الشخص أصيب بالفايروس مرّة، ممكن بعدها يُطوِر مناعة ضده؟ 

بس للأسف، لسا ما لاقوا العلماء جواب مؤكد لهالسؤال.

 

أمجد: الإصابة بأي مرض فيروسي بيعطي مناعة، لكن ما نجهله هو فترة هذه المناعة. في أمراض بتكون المناعة لسنوات طويلة، وفي أمراض بتكون مجرد هذه الأسابيع. ما نجهله عن الـ COVID هو مدة المناعة التي يكتسبها الشخص بإصابته. ومدى إمكانية تعرضه لإصابة أخرى بعد شفاءه من هذا المرض. دي مازالت تحت الدراسة. حتى الآن، لا توجد مثل هذه الحالات لإصابات متكررة، إلا في مناطق بعض الأبحاث العلمية، بنتكلم في حالات فردية جداً .. قليلة، لكن غالبية من شُفي لم يعاوده المرض مرة أخرى. لكن من الصعب الحكم حالياً على فترة المناعة التي يكتسبها أي شخص اصابته خفت. 

 

مئات العلماء حول العالم الآن في مختبراتهم من أجل إنتاج لقاح مضاد للفيروس. بالولايات المتحدة، أجرى معهد "كيزر" للبحوث، الاثنين، أول تجربة سريرية على بشر لاختبار لقاح مضاد.

 

وبألمانيا، قالت شركة "كيور فاك"، إنه اللقاح الي عم تطوره حالياً رح يكون جاهز قبل حلول الخريف المقبل. 

 

أمجد: طبعاً كانت أول تجربة لأول لقاح تمت في الولايات المتحدة الأمريكية، متوقع ان يكون في تجربة قريبة في ألمانيا، بالإضافة إلى عدة مراكز بحثية على مستوى العالم بتعمل بشكل دؤوب. لكن لابد التنويه انه حتى مع وصولنا إلى التجربة الحقيقية أو التجربة الإكلينيكية للقاح ليس معناه أنه سيكون متوفر خلال أيام أو أسابيع.

اصدار لقاح لاستخدامه على مستوى واسع بيحتاج مجموعة تجارب إكلينيكية للتأكد من فاعليته ومن سلامته. وبالتالي في حال نجاح اللقاح الذي تم تجربته امس في الولايات المتحدة الأمريكية، أو نجاح غيره من اللقاحات، التي سوف يتم تجربتها فمش من المتوقع صدورهم ووجودهم في الأسواق قبل عدة أشهر، عدة أشهر قد تصل إلى عام.

 

عبير: أوكي، طيب، خليني أنهي معك مع السؤال اللي اعتقد انه بيدور في رأس الكثير من المستمعين والمستمعات.

  ما هي التوقعات؟ متى سينتهي كل هذا؟ بكل بساطة، متى سينتهي كل هذا؟

 

أمجد: هو السؤال ده، لا يمكن لأحد إجابته، لأنه مرهون بعوامل كتير. مرهون بأولاً بالشعوب نفسها، المستمعين، كل فرد موجود، سلوكياته هتبقى ازاي. شفنا دول قدرت تنجح بانضباط شعوبها وامكانيات الدول. لابد من اممم الكفتين أو الجهتين يكونوا بيعملوا بشكل قوي، سواء المستوى الشعبي أو المستوى الحكومي. كلما تضافرت الجهود، كلما قلت الفترة اللي بينتشر فيها المرض. كلما تراخت ولم تقم الدول سواء شعوب أو حكومات بدورها سوف ينتشر المرض. مهم جداً ان احنا نعرف وجود بؤرة على مستوى العالم، بؤرة واحدة، لو نجحت باقي الدول، وبقيت بؤرة واحدة فشلت في مقاومته سيبقى الخطر قائم في العالم كله.

 

 المرض بدأ من دولة، وطالما هناك بؤرة في دولة سيبقى الخطر قائم في العالم كله. لابد من تضافر المجتمع الدولي كله، ولابد من مساعدة الدول ذات الدخل المنخفض في مكافحة هذا المرض، وتضافر الجهود على المستوى الشعبي والمستوى الحكومي.

عبير: انت بشكل شخصي متفائل؟ هل هناك ما يطمئنك؟

 

أمجد: أكيد، لأن كما قال مدير عام منظمة الصحة العالمية: نحن في سابقة نعلن عن جائحة بينما من السهل التعامل معها أو مكافحتها.حالياً احنا امام فيروس بينتشر بسهولة ما بين الدول، ولكن في تجارب اثبتت نجاحها، سواء في الصين أو كوريا الجنوبية. دول أخرى غير ذلك قادرة على منع الانتشار الشعبي، وده معظم دول العالم حتى الآن بمجهودات قوية ولكن بتحتاج الاستمرارية فيها. وبالتالي، وارد جداً إن الموضوع ينتهي اذا استمرت نفس هذه الجهود. بالإضافة طبعاً احنا عايزين نوضح ان المرض نسبة الوفيات فيه ليست النسبة العالية، كفيروس من سلالة العائلة التاجية عائلة كورونا. لكن انتشاره الواسع هو اللي بيسبب عبء أو خطر.

 

حتى الآن، كانت أعلى نسبة وفيات من الفيروس للأشخاص الأكبر سنّاً، وتحديداً فوق الـ٧٠ سنة. فكيف بنقدر نعتني بأحبّتنا وأهلنا ونحميهن في هاي الحالة؟

 

أمجد: حمايتها بمعنى: بدايةً، تجنبها المخالطة مع أي شخص مصاب، أي شخص مريض يتجنب كلياً التعامل والقرب والمخالطة لأي شخص كبير في السن أو لديه أمراض مزمنة أو لديه قلة في المناعة لأي سبب.

 

يكون في شخص بيخدمه والشخص ده ينطبق عليه نفس التحذيرات انه ميخالطش شخص آخر يبقى صحيحاً بقدر الإمكان لتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم وخاصةً كبار السن. تجنب التجمعات البشرية، والإزدحام بقدر الإمكان، التهوية. بالإضافة إلى القواعد الأساسية اللي بتحمي البشر جميعاً: الأكل الجيد، خاصةً الخضروات الطازجة، النوم الجيد، بقدر الإمكان قلة الضغوط النفسية.

 

العوامل دي بتزيد إلى مناعة الإنسان، وبالتالي بتقلل من فرص المضاعفات

 

عبير: بنشكر د. أمجد على كل المعلومات المفيدة، ومهم نتذكر إنه في علينا كمجتمعات مسؤولية كبيرة، مش بس لحماية انفسنا بس كمان لحماية الناس اللي حولنا واللي ممكن تكون معرضة الخطر.. نفكر بالناس اللي لا زالت مضطرة للعمل ولا تتمتع بامتياز البقاء في البيت.. البائع او البائعة في السوبرماركت، سائق أو سائقة التاكسي أو الحافلة، أو من يرفض أرباب عملهم منحهم إذن غياب مدفوع الأجر.. هؤلاء في دائرة الخطر وواجبنا أن نحمي أنفسنا ونحميهم من العدوى.. 

في الحلقات الجاي رح نوافيكم بآخر المستجدات بس كمان رح نحاول نستمع لتجارب التأقلم مع حالة الطوارئ، ونسمع قصص لنعرف كيف بتتغير حياتنا اليوميَّة.

كونوا بخير وعافية.. 

بودكاست "المستجد" من إنتاج صوت، كنت معكم في التقديم والانتاج عبير قبطي، تحرير وإعداد لمى رباح، بحث ومساعدة إنتاج كنزي محمود وهندسة صوتية تيسير قباني.