المدونة

هذه المدونة لأصحاب الرسائل

لم تغب الرسائل عن البشرية، ولكنها أخذت أشكالًا مختلفة عبر الأزمنة والثقافات. يمكننا اعتبار الرسائل فن تحادث أكثر تروٍّ من الحوار الوجاهي ولكن أقل ذاتية من كتابة المذكرات. ففي المراسلة نجد "الآخر" حاضرًا ولكنه يبعد مسافة تمكننا من البوح بما لا نستطيع البوح به ونحن على مقربة منه، كالبوح بالحب والخوف والرغبة والاشتياق والغضب.

نجد الرسائل اليوم حاضرة بيننا على شكل بريد إلكتروني ورسائل صوتية، ونود أن نحكيها معًا في حلقات بودكاست من «عيب».  

نحتفل هذا العام بالموسم العاشر من «عيب» معكم وبقصصكم، وهذه دعوة لمشاركة رسائل قمتم بكتابتها لشخص في حياتكم، من الممكن أن تكون رسائل متفرقة عبر وسيط إلكتروني أو أن تكون رسالة مكتوبة بخط اليد، سواءً أرسلتم الرسالة وتلقيتم ردًا أم لم ترسلوها. أو قد تكون رسائل عائلية قديمة وجدتموها صدفة في يوم تعزيل المنزل من زمن شباب أهاليكم. نستقبل الرسائل المكتوبة بالفصحى أو العامية، ويمكنكم إخفاء هوية المرسل والمرسل إليه في حال رغبتم بذلك.

شاركونا رسائلكم من خلال ملء هذا النموذج قبل ١٥ تشرين الأول/أكتوبر، وسيتواصل فريق التحرير مع أصحاب الرسائل المختارة. 

عن عيب

بدأنا بإنتاج بودكاست «عيب»، وهو أحد أول إنتاجات «صوت»، قبل ثماني سنوات نشرنا خلالها أكثر من ١٠٠ حلقة عبر تسعة مواسم. 

استطاع «عيب» منذ انطلاقته أن يوّفر مساحات نقاش مهمة حول الوصمات المجتمعية والأدوار الجندرية، وأن يعكس التحديات اليومية التي تواجه كل من يخالف ما يُعتقد أنه قاعدة مجتمعية. ولأننا لا نكتفِ بالتعبير والتمثيل فحسب، استطعنا من خلال «عيب» أن نقدم ما هو أبعد من التوثيق، أن نُحلل وننتقد، والأهم من كل هذا أن نتخيّل عالماً أفضل أكثر عدلًا ورحمة.

استمعوا للمواسم السابقة عبر الموقع هنا، أو عبر تطبيقات البودكاست هنا